dimanche 15 mai 2011

أول قرية ألمانية يسيطر عليها النازيون الجدد

قرية ألمانية يسيطر عليها النازيون الجدد


يمتازون بنفس طويل

«جامل» أول قرية ألمانية يسيطر عليها النازيون الجدد









 برلين - سمير عواد : 

تاريخ نشر الخبر13-05-2011:
 الجمعة 13/05/2011






النص
 السبت 22-01-2011
القصة التي سردها الزوجان هورست وبيرغيت لوماير تبدو غريبة عجيبة رغم أنها تعكس الواقع الجديد في ألمانيا الذي كان وما زال منذ سنوات خاصة بعد استعادة ألمانيا وحدة شقيها في أكتوبرعام 1990، بأن النازيين الجدد يمتازون بنفس طويل.

كذلك توضح القصة أن جميع المبادرات والجهود التي قامت بها الحكومات الألمانية التي تعاقبت على السلطة في بون ولاحقا في برلين فشلت في القضاء على آفة النازية الجديدة، وعودة ألمانيا إلى (الزمان الدكتاتوري) وإحياء سيرة وعهد أدولف هتلر.

وقصة الزوجين لوماير تبدو للوهلة الأولى عادية لكنها تتحول في سياق السرد إلى مأساة زوجين وقرية وربما بلد بأسره هو الأقوى نفوذا بين بلدان الاتحاد الأوروبي. فقد أمضى الزوجان هورست وبيرغيت حياتهما المشتركة في تحصيل مادة العيش في الجزء المتبقي من العمر. وقد أمضيا ستة أعوام في تشييد منزلهما الذي كان كل شيء يتعلق به جزءا من "حلم".

 بيت يقع في غابات قرب قرية وديعة تدعى"جامل" قرب فيسمار في عمق الشطر الشمالي الشرقي من ولاية ماكلنبورغ- فوربومرن. وظنا أن تدشين البيت والانتقال للعيش بين جدرانه يبدأ كفاصل مثير جديد في حياتهما المشتركة. لضمان العيش فإن بيرغيت لوماير تكتب قصصا حول الجريمة أما زوجها فهو موسيقي واعتقدا أنهما اختارا المكان المناسب لعيش آخر مراحل زمانهما في قرية"جامل".

قالا إنه لم يكن سهلا أبدًا العثورعلى منزلهما الجديد، في بيئة طبيعية خلابة، وقد أمضيا ستة أشهر يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في القرى القريبة من الغابات بألمانيا الشرقية يتوغلون في مناطقها هربًا من مدينة هامبورغ الكبيرة. لكن عدم النجاح في الحصول على البيت المبتغى كان يصطدم دائما بالسعر العالي. إلى أن قذفهم الحظ إلى بيت ريفي يقع في قرية"جامل" ليس بعيدًا عن شواطئ بحر البلطيق تحيط به الأشجار كذلك فإنه قريب من بحيرة.

سرعان ما ضاعت نصف الفرحة، عندما بلغهما أن في مكان مجاور لمنزلهما يعيش سفين كروغر وهو عضو بارز في الحزب القومي الديمقراطي اليميني المتطرف. لكن ما لم يعرفه الزوجان هورست وبيرغيت لوماير أن جيرانهم في القرية يعيشون تحت رحمة كروغر وأنه مع رفاقه كانوا يعملون من أجل شراء كامل القرية وهو ما تم لهم لاحقا لتصبح"جامل" أول قرية ألمانيا تقع اليوم تحت سيطرة النازيين الجدد وهي كما توضح إشارة معدنية موضوعة على حجر كبير عند المدخل قرية محررة وحرة.

قرية"جامل" مثال يعكس مشكلة اليمين المتطرف الذي ينشط بالذات في ولاية مكلنبورغ - فوربومرن منذ سنوات. هذه المنطقة التي كانت تابعة لألمانيا الشرقية الشيوعية تمتاز بسمعة سيئة لكونها تشكل مرتعا واسعا بعيدا عن الأنظار للنازيين الجدد. ونتيجة للنفوذ الواسع لليمين المتطرف في الولاية المذكورة استطاع الحزب القومي الديمقراطي الذي يرى نفسه استكمالا لنظام هتلر وبالتالي يتقيد بتعاليم ذلك النظام البائد، أن يحصل على مقاعد في البرلمان المحلي للولاية وذلك باستمرار منذ عام 2006 بحيث أصبح له قاعدة انتخابية ثابتة. أما الجرائم النازية فإنها تحصل هنا يوميًا وينشر النازيون الجدد الإرهاب في كل صوب وحدب. في الأشهر الأخيرة وقعت اعتداءات على سياسيين ينتمون لكل الأحزاب الديمقراطية وأدت إلى تزعزع الثقة بالأمن.
وقال أحد سكان القرية إنه لا يكاد يمر أسبوع دون تعرض مكتب مرشح ينتمي لحزب غير الحزب القومي الديمقراطي إلى اعتداء إما من خلال قذف قنبلة ملونة على المبنى أوتحطيم الشبابيك وكتابة كلمات مهينة على الجدران ورسالتهم دائما: نحن هنا أصحاب البيت.

وصف نوربرت نيزري رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلمان ولاية مكلنبورغ-فوربومرن بأنه شكل للإرهاب المبكر. لقد حطم النازيون الجدد نوافذ مكتبه مرتين. وأقر لورينز كافير وزير الداخلية في الحكومة المحلية والذي ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي أنه لاحظ في المدة الأخيرة أن درجة العنف الذي يمارسه المتطرفون في ولايته بلغ مستوى جديدًا.

وكشف عن رأيه بأن الحزب القومي الألماني الذي يجمع حوله النازيون الجدد يحاول تثبيت مكانته أمام الأحزاب الديمقراطية عن طريق التهديد والترهيب وذلك قبل موعد الانتخابات القادمة في سبتمبر لبرلمان الولاية. وطلب عمدة محلي حماية الشرطة بعد حصوله على تهديدات من اليمين المتطرف في نفس الوقت حذر المكتب الفدرالي لحماية الدستور (البوليس السري) من أن نفوذ الحزب القومي الألماني تنامى بصورة ملحوظة في المدة الأخيرة وأنه من خلال حصوله على مقاعد في مجالس البلدية وبرلمانات في الشطر الشرقي يسعون من أجل فرض أنفسهم في الحياة العامة وكأنهم حزب شعبي عادي جزء من الأمة الألمانية.

أحد أسباب انتشار نفوذ اليمين المتطرف في الشطر الشرقي من ألمانيا هو هجرة السكان منها لأنها أصبحت بعد انهيار نظام برلين الشرقية البيت الفقير في ألمانيا. مثل هذه القرية يغادر السكان خاصة الشباب هذه المناطق إلى مدن كبيرة في الشطر الغربي وبرلين. وزار القرية مؤخرا فولفغانغ تيرزي نائب رئيس البرلمان الاتحادي(بندستاغ) الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض وأمضى نصف ساعة مع الزوجين لوماير ووعدهم بدعمهم لكن شيئا لم يتغير بالنسبة للزوجين منذ زيارة المسؤول الألماني. لقد أصبحت قرية"جامل" رمزا لوجود أماكن في ألمانيا لا تقع تحت سيطرة النازيين الجدد فحسب بل إن يفعلوا فيها ما يرغبون ويصفونها بأنها جزء من دولة الرايخ الرابع التي يصبون لتأسيسها خلفا لدولة الرايخ الثالث التي كان يتزعمها هتلر.

عندما انتقل الزوجان لوماير في عام 2004 إلى بيتهما في قرية"جامل" باشرا التعرف على الجيران وتجنبا الاختلاط بالنازيين الجدد ولم يكن في الحسبان أبدا أن الجيران الوحيدين هم من النازيين الجدد. بعد وقت قصير أدركا حقيقة الوضع ففي كل مكان يضع المتطرفون الألمان بصماتهم من خلال شعارات نازية على جدران المباني وشارات الشوارع ولا أحد من سكان القرية يتجرأ حذف أي من شعاراتهم.

وكان يمكن بسرعة التعرف على تطرف الرجال فهم يحلقون رؤوسهم ويرتدون ألبسة عسكرية ويمضون ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع في الغابات يمارسون إطلاق الرصاص ويتذكر الزوجان لوماير أنهما حين سارا لأول مرة في الساحة الرئيسية للقرية حياهما أطفال برفع شارة اليد وصاحوا (هايل هتلر) التي يعاقب عليها القانون الألماني وكأنها تحية عادية في قرية"جامل" ومن كل الشوارع كانت تصدح موسيقى الروك النازية..

لقد استطاع كروغر أن يجعل من "جامل" أول قرية ألمانية يسيطر عليها النازيون الجدد. كان والده مثله يمينيا متطرفا وربى ابنه على أن يكون مثله وكان يحييه تحية(هايل هتلر) كل يوم. كان كروغر تلميذا فاشلا في المدرسة لم يكن له أصدقاء إلى أن وجد أصدقاء عندما انضم إلى جماعة النازيين الجدد وكانت أسرته الوحيدة في القرية التي كل أفرادها يتبنون إيديولوجية هتلر.

وقال هورست لوماير: الآن يرون القرية كلها نازية ويعتبرونها منطقة ألمانية محررة لا مكان فيها للأجانب وخصوم النازية ويطردون أي شخص من القرية لا ينضم إليهم ويحتفلون في العشرين من أبريل كل عام بعيد ميلاد هتلر ويرفعون أعلام النازية. واستطاع كروغر إقناع رفاقه بشراء منازل السكان الذين فروا من القرية.يقول هورست لوماير إن النازيين الجدد حاولوا دفعه مع زوجته لمغادرة القرية لكن الشرطة تدخلت مرات ولا تستطيع توفير الأمن لهما على مدار الساعة لاسيما أن أقرب مخفر للشرطة يقع 12 كلم عن بيتهما.

أصبحت قرية"جامل" في الآونة الأخيرة محطة يزورها النازيون الجدد من أنحاء أوروبا ليشاهدوا أول قرية نازية. وقال هورست: عندما احتفلوا بزواج كروغر صدحت موسيقى روك نازية بصخب وتجمدت عروق الزوجين لوماير ظنا بأنهما سوف يتعرضان في تلك الليلة إلى هجوم من المتطرفين الألمان. يعترف العمدة أوفه فاندل بأن الشرطة لا حول لها ولا قوة، ولا أحد يستطيع التدخل والنازيون يعرفون أنهم زرعوا الخوف في نفوس السياسيين والأمن وهم يضحكون في وجوههم وقال إنه طلب من الحكومة المحلية للولاية أن تتدخل وكل ما حصل أن وزير الداخلية جاء مع وفد برلماني وأمضى 20 دقيقة في القرية وأعرب عن قلقه ثم غادر.

وأعرب العمدة فاندل عن خشيته أن يتبع قرية "جامل" قرى أخرى تقع تحت سيطرة النازيين الجدد والتي على مخرجها شارات تشير إلى حدود ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية وقال فاندل بمرارة: لقد خسرنا قرية"جامل".




 

          | 



   

au va donc l'allemagne ???
les politiquien 60 % reciste + 22 % de NPD le neonazi !!!
alors le retourne de programme 1932 jusqua 1939 ??
est le neo hitler neo nazi et nouvelle vie ??
engila merckel  elle donne chaque année un budjer a les neonazi pourquoi tout ca ?

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire