samedi 21 mai 2011

زعيم تنظيم القاعدة ضلّل المخابرات الأمريكية باستعمال أساليب بسيطة

كيف كان بن لادن يرسل إيميلاته دون أنترنت؟

زعيم تنظيم القاعدة ضلّل المخابرات الأمريكية باستعمال أساليب بسيطة

صحيفة الخبر : على الرّغم من توفّر المخابرات الأمريكية على ترسانة تقنية ومعلوماتية هائلة، وعلى أحسن وسائل التجسس في العالم، لم تتمكّن عناصرها من تحديد أثر لأسامة بن لادن خلال أزيد من عشرين سنة سواء على الأرض أو في الوب. فقد كان زعيم القاعدة واعيا بمراقبة أمنية شديدة لتحرّكاته حتّى داخل العالم الرّقمي، ما دفعه إلى اختيار حيلة غاية في البساطة وفعّالة جدّا.

لم يكن لدى بن لادن أنترنت في بيته ليتصفح المواقع أو يرسل إيميلاته
لم يكن لدى بن لادن أنترنت في بيته ليتصفح المواقع أو يرسل إيميلاته
نشرت وكالة أسوتيدش برس، اعتمادا على مصادر رسمية أمريكية، بأنّ أسامة بن لادن كان يكتب الرسائل على كومبيوتر شخصي في بيته، لكنه لم يكن يتوفّر على خدمة الأنترنت. ولكي يقوم بإيصال تعليماته وآراءه للمناصرين وللعالم، كان يعتمد على أشخاص يثق فيهم ليضعوا تلك الرسائل في مفاتيح USB وينقلوها إلى مقاهي أنترنت، ومن هناك يقومون ببعثها إلى المعنيين بالأمر. وكانوا يخزّنون الرّدود والتفاعلات التي تخلّفها رسائله ويعيدونها إليه على مفتاح USB مجدّدًا ليطّلع عليها في منزله بأبوت أباد الباكستانية.

لقد حمت هذه الممارسة السرية، حسب مراقبين أمنيين، زعيم "الإرهابيين" من آذان واشنطن الضخمة. ومع أنّ ممارسة مماثلة مبنية على دقّة عالية، إلاّ أنّها بقيت تشكّل تهديدا للجهاز التنظيمي لمنظمة مطلوبة ومراقبة دوليا. وقد عثرت الفرقة الخاصّة التي اقتحمت بيت بن لادن في باكستان على مئات مفاتيح USB تحتوي آلاف الملفات والمعلومات السرية الأخرى التي من شأنها مساعدة جهاز الـCIA على تقفّي آثار الموالين لبن لادن في شتّى أرجاء المعمور.

في المقابل، لم تكن طريقة بن لادن خالية من الثّغرات. بالنّسبة لمحلّلين في مكتب الاستعلامات الأمريكية، كان زعيم تنظيم القاعدة يضع معلوماته الخاصة بين أيدي وسطاء كان بإمكانهم خيانته في أيّ لحظة مقابل المال. زيادة على ذلك، كانت منهجية التواصل معقّدة وطويلة وتأخذ منه وقتا إضافيا وتعطّل سرعة التّرتيب للعمليات وتنفيذها. ولم يفهم هؤلاء المحلّلون، لحدّ الآن، لماذا لم يقم بن لادن بتدمير قاعدة البيانات على كومبيوتره أو على الأقل حذف الملفّات القديمة؛ أرشيف أحداث ضخم يبقى الاطلاع عليه حكرا على عملاء المخبرات الأمريكية، ومن شأنه يوما ما المساعدة على كتابة تاريخ حقيقي لحقبة معاصرة عانت البشرية منها وما تزال تتكبّد تبعات مشاكلها.

كيف كان بن لادن يرسل إيميلاته دون أنترنت؟

من أراد قتل بن لادن فليغتل أحلامه



صحيفة الخبر : يفقد "الجهاد" في صيغته البن لادنية سماته الدموية المميزة يوما بعد يوم، بل ان تنظيم "القاعدة" بدأ يفقد جاذبيته المقاومة، أو هذا على الأقل ما استنتجته الصحيفة البريطانية "الايكونوميست" في عدد خاص.



من أراد قتل بن لادن فليغتل أحلامه
وقالت الصحيفة أنها لا تتوقع نهاية للهجمات الإرهابية من قبل الإسلاميين الذين يدعون أنهم من تنظيم القاعدة، لكنها تعتقد مع ذلك أن البيئة السياسية المتغيرة في عديد من البلدان الاسلامية من شأنه أن يساعد على الحد من تأثير هذه الحركة.

وشكلت الايكونوميست على صدر غلافها بورتريه لأسامة بن لادن مشكلا من صور عدة وتشمل هذه العناصر صورة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والرئيس الامريكى السابق جورج دبليو. وبوش أو صورة لتمثال صدام حسين بساحة الفردوس ببغداد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire