dimanche 8 mai 2011

المانيا: الشتائم على الانترنت تتحول الى شجارات شوارع

المانيا: الشتائم على الانترنت تتحول الى شجارات شوارع

*****************************************************

 

يثير موقع الكتروني مفتوح للشتائم والعبارات العنصرية، القلق في المانيا لاسيما بعدما تعرض فتى لهجوم عنيف من عشرين شابا، الا ان السلطات لا تبدو قادرة على التحرك.
ففي برلين، هاجمت عصابة من 20 شابا فتى بالضرب المبرح حتى كاد يفقد وعيه. وقد اصيب هذا الفتى في الرأس ونقل الى المستشفى. جرى ذلك بعدما حاول الفتى التفاهم مع الشاب الذي شتم صديقته على الانترنت.
وتشير اصابع الاتهام الى دور هذا الموقع الالكتروني الذي يتيح لأي كان أن يخفي شخصيته الحقيقية ويكيل الشتائم والعبارات العنصرية لمن يريد.
ووصلت الامور الى حد اعلان احدى المدارس في أحد احياء برلين السكنية، اقفال ابوابها يومين، بعدما اعلن شاب عبر هذا الموقع عزمه ارتكاب مذبحة فيها.
وقد انشئ هذا الموقع مطلع العام الحالي، وجرى تقديمه على انه شبكة تواصل تتيح "الكلام عن مدرستك او جامعتك أو عملك"، مستوحاة من مسلسل "غوسيب غيرل" الأميركي الذي يروي قصة مدونة اميركية غامضة تنتقد الفساد المنتشر بين شباب نيويورك.
واضافة الى الكلام البذيء والايحاءات الجنسية، يكتب البعض تعليقات عنصرية منها "الكردي القذر" و"الاتراك خارجا".
ويقول كلوس سيفريد، المتخصص في علم النفس في المدارس لوكالة الصحافة الفرنسية انه في ما مضى، كان التلاميذ يكتبون على اللوح او على طاولاتهم شتائم بحق الاساتذة او زملائهم، "أما اليوم فهم يستخدمون الاعلام المتوافر لهم، مثل الانترنت".
وتقول المتخصصة كاتارينا كاتزر "ان امكانية التخفي التي تتيحها الانترنت تجذب الشباب، وهم غالبا لا يراودهم شعور بالذنب عندما يهجون شخصا ما".
ويضيف كلوس سيفريد "يمكنهم ان يشتموا أي شخص كان دون النظر الى عينيه".
وقد فتحت السلطات تحقيقا بعدما تلقت شكاوى ضد الموقع المسجل في ليتوانيا، لكن "الشركة المالكة" للموقع لا يتوفر فيها احد للرد على الرسائل الالكترونية.
وفي وقت سابق، أكد مالك الموقع الذي لم يكشف عن اسمه ان موقعه يبث من خلال شبكة انترنت سويدية تلك التي يستخدمهام وقع "ويكيليكس" وذلك خلال المقابلة الوحيدة التي اجريت معه.
وهذا يعني ان اقفال الموقع من المانيا غير ممكن، غير ان الحكومة قررت في المقابل ان تحذفه من محركات البحث.
وقد ظهرت على موقع فيسبوك دعوات متزايدة لمقاطعة هذا الموقع، وذلك في الوقت الذي يبدي اولياء التلاميذ والاطباء النفسيون قلقا من هذا النوع الجديد من "الترهيب الالكتروني".
وهذا النوع الجديد من المضايقات قوامه تسجيلات الفيديو والصور الملتقطة بواسطة الهواتف النقالة، والتي يجري تحميلها على الانترنت.
وفي هذا السياق تقول كاترينا كاتزر ان المضايقات بين التلاميذ كانت تقتصر على ملعب المدرسة، اما اليوم فهي تلاحق التلميذ الى غرفة نومه ويطلع عليها مئات الالاف من الاشخاص".
ويرى كلوس سيفريد ان التصدي لهذا النوع الجديد من العنف يتطلب دورا من الاهل "الذين لا يعرفون ماذا يفعل اولادهم على الانترنت في معظم الوقت".
وتعمل مدينة برلين على تعزيز الوقاية من خلال توعية الاهل وعقد اجتماعات تضم اطباء نفسيين وخبراء حول هذا المجال.
وبحسب كلوس سيفريد فإن "الشباب الضحايا يخجلون وينعزلون، وعلى الاهل ان يساعدوا من خلال الحوار في الاعلان عن هذه المضايقات".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire