محاكمة نازيين جدد في ألمانيا

محاكمة نازيين جدد في ألمانيا

<>

المتهمون الثلاثة المصرحون بحقدهم وعنصريتهم

بدأت في ألمانيا محاكمة ثلاثة من الشباب الألمان بتهم الضرب المبرح المفضي إلى موت رجل موزمبيقي في مدينة هاله الواقعة في الجزء الشرقي من البلاد، أو ألمانيا الشرقية سابقا

ووجهت للمتهمين الثلاثة، اثنان منهما في السادسة عشرة من العمر والثالث في الرابعة والعشرين، تهم مهاجمة ألبرتو أدريانو البالغ من العمر تسعة وثلاثين عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، في حديقة قريبة من بيته في تلك المدينة الألمانية الشرقية

<>

أرملة القتيل المذهولة من غطرسة الثلاثة

وخرجت زوجة الضحية من المحكمة وهي مذهولة ومصدومة، بعد أن اعترف المعتدون بجريمتهم أمام المحكمة التي جرت خلف أبواب مغلقة، لكنهم لم يظهروا أية مشاعر ندم أو أسف لما اقترفوه

وتعتبر هذه الجريمة من أكثر الجرائم العنصرية ترويعا خلال الأشهر الأخيرة في ألمانيا، وهو ما دفع عدد من الزعماء السياسيين المحليين إلى المطالبة بإيقاع أقصى العقوبات ضد المتهمين الثلاثة

وكان من نتائج الصدمة التي اعقبت جريمة ضرب أدريانو حتى الموت تعالي الأصوات بإجراء محاكمة سريعة وحاسمة للمتهمين، وهم من اليمينيين المتطرفين الذي يعرفون بحليقي الرؤوس من جماعات النازيين الجدد أو النيونازيين

هتافات عنصرية

وتقول لائحة الاتهام إن المتهمين الثلاثة كانوا يتجولون في شوارع بلدة ديساو القريبة من مدينة هاله وهم سكارى ويهتفون عاليا بشعارات نازية عنصرية قبل وقت قصير من اقترافهم لجريمتهم تلك

كما عبّر الثلاثة بصراحة للشرطة عند القبض عليهم بأن الدافع وراء قتلهم الرجل الموزمبيقي هو الحقد والكراهية العنصرية لكل ما هو غير أبيض

وطالب وزير الشؤون الداخلية لولاية شازن انهالت التي تتبع لها المدينة بإنزال أشد العقوبات بحق المتهمين في حال إدانتهم، بشرط عدم التأثير على سير العدالة واستقلالية القضاء

وفي حال ثبوت التهم من المتوقع أن يصدر حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام على الاثنين الأصغر، وبالحبس لمدة 15 عاما ضد الثالث