samedi 7 mai 2011

تزايدت مؤخرا نزعات العنصرية ضد الأجانب في ألمانيا

جدل حول الهجرة إلى ألمانيا
<>

أنجيلا مركل تضع شروطا لاستقدام المهاجرين


أقر حزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا، الاتحاد المسيحي الديمقراطي بحاجة البلاد إلى المهاجرين نظرا لارتفاع متوسط الأعمار
لكن الحزب أعلن في وثيقة أصدرها حول سياسة الهجرة الجديدة التي سيتبناها أن المهاجرين ينبغي أن يلتزموا بما أسماه الثقافة الألمانية الرائدة عن طريق تعلم اللغة الألمانية وتبني القيم الثقافية الألمانية
<>

تزايدت مؤخرا نزعات العنصرية ضد الأجانب في ألمانيا


وقد أثارت صياغة الوثيقة انتقادات من قبل جماعات ومنظمات المهاجرين في ألمانيا ومن داخل الحزب ذاته، ويقول المنتقدون إن الوثيقة تؤجج نزعات العنصرية لما توحي به من أن الثقافة الألمانية أعلى شأنا من باقي الثقافات
وتعارض قيادة الاتحاد المسيحي الديمقراطي بشدة تبني ألمانيا لفكرة المجتمع متعدد الثقافات
ويذكر أن الحزب تحت قيادة المستشار الألماني السابق هلموت كول كان يرفع شعارا واضحا، وهو أن ألمانيا ليست بلد مهجر، أما الآن فترى أنجيلا مركل، زعيمة الحزب أنه يكمن لألمانيا أن تستقدم المهاجرين لكن بشروط وليس بأي ثمن
وصرحت مركل بأن عمليات استقدام المهاجرين إلى ألمانيا يمكن أن تنجح إذا توفر لها التنظيم الجيد
غير أن ما نصت عليه الوثيقة من أن المهاجرين سيفرض عليهم التأقلم مع ما وصفه الحزب بالثقافة الألمانية الرائدة أدى إلى اتهام الحزب بالعنصرية وأثار مشاعر الكثير من الأجانب المقيمين في ألمانيا
نصر لليمين
وقد صرح بيتر مولر، رئيس لجنة الهجرة في الاتحاد المسيحي الديمقراطي بأن عبارة الثقافة الرائدة هي تعبير غير موفق، وقال إنه لن يستخدمه
<>

هلموت كول: ألمانيا ليست بلد مهجر


وقد ثار جدل مكثف وموسع حول العبارة وقرر الحزب في النهاية إبقاءها في الوثيقة، الأمر الذي يعد نصرا للتيار اليميني المتشدد داخل الحزب
وتشير تقديرات المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية إلى أن ألمانيا تحتاج في كل عام إلى مئتين وخمسين ألف مهاجر لسد العجز في بعض التخصصات المهنية ولتمويل رواتب التقاعد التي يحصل عليها المسنون المتزايدة أعدادهم
ويعتقد أن دخول تلك الأعداد الضخمة من المهاجرين إلى ألمانيا يمكن أن يسبب صدمة حضارية للمجتمع الألماني الذي يعد منغلقا نسبيا بالمقارنة بباقي المجتمعات الأوروبية
ولذا فإن تصميم الاتحاد المسيحي الديمقراطي على تطبع المهاجرين بالقيم والعادات الثقافية السائدة في المجتمع الألماني محاولة لتهدئة مخاوف الشعب الألماني من قدوم موجات جديدة من المهاجرين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire