dimanche 2 septembre 2012

هل هي طقوس الجاهلية الأولى تلك التي تُمارس في المغرب.








هل هي طقوس الجاهلية الأولى تلك التي تُمارس في بلدنا المغرب..؟ أم هي هيمنة وٱستحواذ على تفكير وعقول المغاربة والحط من كرامتهم بشعائر ما أنزل الله بها من سلطان كتقبيل الأيادي والركوع وتقديس شخص الملك، قمة الذل والهوان إرتبطا بالشعب المغربي فحق عليهم القول * كما أنتم يُولى عليكم *..؟ الضحك على الدقون والإستخفاف بعقول المواطنين عاملان أساسيان في إستتباب مُلك محمد السادس وٱستفحاله على المطبخ السياسي ال
مغربي بقوة الفصل التاسع عشر من الدستور المنازع فيه، فعز المؤسسة الملكية يكمن في ذُل الشعب المغربي بكل أطيافه وشرائحه شيبا شبابا.. أُمِيين ومفكرين.. أشراف وصعاليك..؟ فلا داعي يا محمد السادس إلى الإصلاح والتغيّير فالشعب المغربي يُسبح بحمدك ويُقدس لك..؟ فأنت الرب ولك يُركع ويُسجد..؟ رضينا بك ربا، وبدستورك مذهبا، فلولا الحسنين أي *الأب والإبن* لقِيل لم تلِد ولم تُولد..؟
النظام الملكي وحكومته (الرشيدة) عمِلا على سلب المواطنين عقولهم وتفكيرهم خلافا لقولة -فولتير- المفكر الفرنسي إذا أردت النهوض بقوم علمه كيف يُفكر، وعمَلا بقولة غريمهم -هيتلر- الشهيرة يجب أن نُنسي الشعوب عادة التفكير، ويتركون الزعماء ورجال الحكم يُفكرون لهم، وأن خير وسيلة لذلك هي فرض الرقابة على الصحف والمطبوعات..؟ بترسيخ هذا المبدأ الميكافيلي على أرض الواقع إستطاع فرعون المغرب الحسن الثاني وسادسهم هذا أن يستعبدوا الشعب المغربي كقطعان الغنم حقبة من الزمن إلى يومنا هذا وإن كانت القطعان تتعفف من إنتسابها للمغاربة، لأنها أحيانا تُخالف وتتمرد على الراعي إذا ساقها إلى الهاوية..؟ كرم الله الإنس بالعقل والأنعام بالتميّيز فأنت أيها المغربي لم يطالك لا هذا ولا ذاك..؟ فلا داعي للخروج والتظاهر وتمويه الرأي العام الدولي بإعطاء صورة الشعب الواعي لحقوقه والثائر على خصومه.. فالشعب المغربي لم ولن تقوم له قائمة حتى يتخلص من هيمنة القداسة والطقوس العلوية من شؤون وتدبير سياسة البلد.. ويعلم علم اليقين أن الحضارات والقيم والإزدهار تُقاس بثقافة ووَعي الشعوب وليس بقداسة وجاه حكامهم
المظاهرتين في العشرين من فبراير ومارس كانتا بمثابة بيعة الذل بين المغاربة والمؤسسة الملكية مع إحترامي لبعض الأشراف المعدودين على رؤوس الأصابع، فإثنى عشرة سنة من حكم محمد السادس وما زامنها من إخفاقات سواء سياسية، إقتصادية، ديبلوماسية أو إجتماعية كفيلة بمراجعة المغاربة لمعادلتهم التي إستعصى عليهم حلها..؟ فلا عدالة إجتماعية ترسخت، ولا إصلاح قضائي تحقق، ولا تعليم رُقي به إلى مكانته المُستحقة..؟ ربما يلزمنا عقد من الزمن نمنحه لمحمد السادس لتحقيق مطالبنا بسرعة السلحفاة.. ولربما كُتب على الشعب المغربي أن يعيش أبد الدهر يتجرع مرارة الذل من حكامه ووُلاة أمره.. فلا قيده إنكسر ولا إستجاب له القدر..؟ فالشعب المغربي شأنه شأن العشب الذي تحت أقدام الفِيَلة سواء تصارعت أو داعبت بعضها البعض كلتا الحالتين العشب من يدفع الثمن..؟ بمعنى الشعب المغربي مستقبله رهين بين جبروت وتغطرس القائمين على أموره..؟ ربما أفلحت لو ناديت حيا ولكن يبدو أن لا حياة لمن أنادي..؟
الخطاب الملكي في التاسع من مارس الذي يُطبل ويُزمر له بعض المتملقين والمحسوبين على القصر كونه تاريخي، والذي يحمل في طياته أكثر من عبارات التعجرف والإنفرادية في صنع القرار المغربي هو فصل الخطاب والقشة التي قصمت ظهر الثورة المغربية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من النجاح لولى خيانة البعض وجبن الآخرين.. بالأمس القريب ثائرين في وجه النظام مُطالبين بإصلاحات وحقوق مشروعة..، واليوم متغزلين في حب النظام الحاكم عاشقين وِده وقربه..؟ فلا طوفان وسفينة الشيخ عبد السلام ياسين هما المنقذ ولا بالمهدي المنتظر كان الخلاص...؟ فنم ثم نم أيها الشعب المغربي فقد صدق عليك قول نبينا الكريم * رُفع القلم على ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقِل أو يُفِيق * فٱبحث لك عن صفة من ثلاث...؟








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire