lundi 27 août 2012

الغرب يشكل خطرا على الإسلام




الغرب يشكل خطرا على الإسلام 

الإسلام لا يشكل خطرا على أوربا والغرب، العكس هو الصحيح، الغرب هو الذي يهدد الإسلام، حسب السياسي فريتس بولكستاين الزعيم السابق للحزب الليبرالي الهولندي.
السياسي السابق الذي اعتبر نفسه دائما واحدا من مثقفي هولندا بدأ جولة لترويج كتابه الجديد (إغواء المثقف، أفكار خطرة في السياسة). 
وفي محاضرة له في هذا السياق في أمستردام تحدث بصراحة ملفتة مستخفا بمفهوم النسبية الثقافية ومجاهرا بإيمانه بتفوق الثقافة الغربية على الثقافات الأخرى. ودعا القادة في أوربا للوقوف على إقدامهم دفاعا عن قيم الثقافة الغربية مثل حرية التعبير والفردانية. وأضاف انه لا يحتاج للرئيس الفرنسي ساركوزي، ولا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ولا المستشارة الألمانية ميركل ليقولوا له أن المجتمع المتعدد الثقافات قد فشل (كما فعل ثلاثتهم خلال العام الماضي).
ويزعم بولكستاين انه قد سبقهم جميعا عندما ابتدر النقاش حول فكرة التعددية الثقافية في هولندا قبل عشرين عاما. يشاركه هذه المشاعر المعادية للتعددية الثقافية السياسي الشعبوي الهولندي خيرت فيلدز زعيم حزب الحرية الذي تتلمذ على يد بولكستاين في الحزب الليبرالي، إلا أن السياسي المخضرم يؤكد انه يختلف عن تلميذه السابق خيرت فيلدز في نقاط جوهرية ويحتفظ بمسافة منه.
على سبيل المثال يرى بولكستاين أن عملية اندماج المهاجرين الأجانب من ذوي الأصول غير الغربية قد تجاوز عتبات مهمة وتسير بخطي حثيثة وطيبة في هولندا. ويدلل على ذلك بأن معدل عدد أطفال النساء ذوات الأصول التركية والمغربية في هولندا الآن يقل عن معدله لدي المرأة الهولندية الأصلية.
وعبر بولكستاين عن معارضة كلية للمقولة المركزية لخيرت فيلدز التي تذهب إلى إن الإسلام يشكل تهديدا للحضارة الغربية.
"بالنسبة لي هذا زعم لا معنى له، بالعكس، نحن الذين نشكل خطرا على الإسلام بقيمنا ومثلنا وأفكارنا وفردانيتنا وعلمانيتنا ولذلك يتسم رد فعل المسلمين بالقوة."
يقول بولكستاين إن هجمات نيويورك ومدريد ولندن كانت أفعالا يائسة وعاجزة وليست استعراضا للقوة. وقد أظهرت (الهجمات) بجلاء ضعف العالم الإسلامي حيال الثقافة الغربية في الوقت الراهن. كان العالم الإسلامي قويا ومزدهرا في وقت سابق لكنه لم يعد كذلك الآن. ينظر الشباب المسلم للغرب حاليا كمصدر إلهام ويرغب معظمهم في الدراسة والعيش فيه.
وينتقد بولكستاين بحدة فكرة أن استياء العالم الإسلامي من الغرب يعود للحملات العسكرية الغربية في العالم الإسلامي مثل الغزو الأمريكي للعراق ومساندة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
"الاستياء تجاه الغرب في العالم الإسلامي ليس سببه ما نفعل نحن، بل سببه من نحن، وهذا أمر لا يمكننا إن نغيره."

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire