dimanche 2 septembre 2012

Kriminal RoI HASSAN 2





لم يخلق الله العلي القدير ابليسا في صورة انسانية منذ هبوط آدم وحواء, عليهما السلام, من الجنة إلا متلبسا الحسن الثاني , بل إننا نشك في أن الملك الراحل كان ينتمي لجنس البشر وطينته, أو أن الروح التي نفخها الله في عباده قد عرفت طريقها إليه.
جموع المثقفين والعلماء ورجال الدين والزعماء والسفراء في المغرب وهم يحضرون الدروس الحسنية ويستمعون إلى موعظة الأخلاق والمباديء والقيم والتسامح , ولا يعرفون أن الملك
الجالس أمامهم لم تكن شفتاه تذكران الله لأنهما معجونتان من نار
الشيطان وعاره.

إن كل العلماء الذي القوا دروسا في شهر رمضان المبارك أمام الحسن الثاني ينبغي أن يتوبوا علانية, ويستغفروا ربهم, ويركعوا لشعوبهم, ويطلبون الصفح من كل المغاربة

كان شريرا في كل الأوقات حتى وهو يمسك بأصابعه السبحة ويحرك شفتيه كأنه يسبح للعلي القدير, لكنه في الحقيقة كان منشغلا بدرجات التعذيب التي مهر فيها زبانيته وعلى رأسهم الجنرال محمد أوفقير وادريس البصري وربما كان يُعد له ويفكر في أي مدينة أو قرية أو مساحة من الأرض المغربية لم تذق بعد من أهوال هذا الجحيم وهو في المسجد أو راكعا أو ساجدا أو مستمعا إلى أحد العلماء القادمين من الأزهر الشريف أو جامع الزيتونة أو مركز للاخوان المسلمين أو المركز الاسلامي في باريس أو أمستردام أو جماعات الاصلاح والخير والاغاثة والفقه

و عندما خرج الصغار من تلاميذ المدارس في مظاهرة في الدار البيضاء, فقد تربوا في عشش الصفيح, وشاهدوا الذل والمهانة والعبودية في الحياة اليومية لآبائهم وأمهاتهم.
ولما زجت الشرطة بآلاف منهم في المخافر ودوائر الأمن, خرج الأهالي للبحث عن أبنائهم المحتجزين, وعمت المظاهرات والاحتجاجات الدار البيضاء.


اقتحمت الدبابات وأربعمئة شاحنة ممتلئة برجال الأمن المسلحين الشوارع الكازابلانكية التي تشهد على عمق الفجوة بين الملك اللص وحاشيته وأسرته وبين جموع الشعب الطيب.

" هبط الليل على الشوارع المقفرة, وراح الجنود يجمعون الجثث ويدفنونها في أماكن مجهولة مشتركة"
Kriminal : HASSAN 2

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire